تجمع السلام العالمي - سفير السلام صادق عبد الواحد الموسوي

رابطة المرأة الصحفية في ضيافة معالي وزيرة الدولة لشؤون المرأة
 

زارت عدد من عضوات رابطة المرأة الصحفية التابعة لنقابة الصحفيين وزيرة الدولة لشؤون المرأة في العراق الدكتورة ابتهال كاصد الزيدي وذلك يوم الأربعاء المصادف 14/3/2012 مع كادر جريدة النداء وفضائية الرشيد ،

بحضور رئيسة الرابطة السيدة زهرة الجبوري والنائبتين لرئيسة الرابطة كلا من السيدات سرور خسرو و بان فائق وبحضور السيدة سناء النقاش رئيسة لجنة العلاقات لشؤون المرأة في نقابة الصحفيين العراقيين، مع عدد من الصحفيات والإعلاميات بحضور السيد صادق الموسوي وخالدة الخزعلي .

وإنا سوف نعرج على كلمة وزيرة الدولة لشؤون المرأة الدكتورة ابتهال كاصد الزيدي لان فيها تبيان للحقائق من خلال النطق السليم والعقل الراجح والثقافة العالية والخلق الحسن والتواضع الكبير.

فقد عرجت في بداية حديثها على دور الإعلام العراقي في إعادة المنظومة

الأخلاقية إلى سابق عهدها والارتقاء بالمجتمع العراقي من خلال الإعلام

الصادق الذي له الدور الكبير في بناء البلد وصنع القرار .

كما قالت وزيرة الدولة لشؤون المرأة ان المسؤولية مشتركة و ان القلم يخلق المعجزات . وأكدت دعمها للرابطة باعتبارها تهتم لشؤون المرأة بصورة عامة

و الصحفيات بصورة خاصة و ذلك للدور الكبير للصحفية العراقية في وضع المعالجات للمشاكل التي تعاني منها المرأة

ثم تحدثت عن معانات المرأة على مر العصور ومقارنتها مع الوضع الحالي

بقولها : تمتعت النساء العراقيات بظروف أفضل مقارنة مع أوضاع النساء الأخريات في الشرق الأوسط

وشهدت أوضاع النساء العراقيات تدهورا إضافيا بعد اجتياح عام 2003 عندما حازت الجماعات المتشددة دورا أكبر في السياسة والمجتمع، مع ان الحروب خلّفت أكثر من مليون أرملة.

فان وضع المرأة بعد عام 2003 أصبح لها الدور في بناء المجتمع ، وحازت على أهم مكسب من المكاسب من خلال إقرار نسبة الكوتة 25 في المائة في البرلمان.

ولكن واقع المرأة في السلطة التنفيذية مخيب للآمال حاليا وليس بمستوى الطموح

فالمرأة الوحيدة في الحكومة التي تضم 32 وزيرا آخرين ولا توجد امرأة تتصدر الآن القوائم المرشحة للانتخابات وتمثل رمزا

حتى نبلغ تلك المرحلة يراد لها نقلة نوعية ومسايرة البناء وحصولها على هذه المكتسبات .

كما أيدت الدكتورة ابتهال الزيدي قوامة الرجال على النساء اللاتي يمثلن نحو 55 في المائة من السكان، إنما تؤكد أن هذه المسألة يجب أن تكون نابعة من التفاهم المشترك بينهما.

وتوضح أن الأسرة مؤسسة اجتماعية تربوية، وكل مؤسسة لا بد أن يكون لها مدير مسؤول، وهذه الإدارة لا الشرع ولا القانون يمنع أن تكون إدارتها في يد المرأة، لكن العرف الذي ساد في أكثر المجتمعات العربية هو أن الرجل رب الأسرة.

وأكدت على أن قوامة الرجال على النساء تكون بالتفاهم بين الزوج والزوجة

القوامة لا يقصد بها أن يمارس الرجل سلطة تعسفية على المرأة ،

والقوامة ليست انتقاصا من قدر المرأة، بل إنها أمر قائم على أساس التفاهم واحترام رأي المرأة.

وتطرقت الدكتورة ابتهال عن الضجيج الإعلامي لبعض المؤسسات المغرضة التي عرجت على ملبس الموظفات بقولها.

أن مسألة ملابس بعض الموظفات التي بدأت تخرج عن الإطار الطبيعي، حيث يرتدين ملابس لا تليق بالعمل الحكومي، طرحت خلال اجتماع للجنة النهوض بالمرأة ، وقد خرجنا بتوصية توخينا فيها إلا نمس بخصوصية المرأة والأديان.

وقالت :اخترنا عبارة تركناها عامة حتى تقدر المرأة بنفسها ما ترتديه، هي :

(التزام الموظفات بالزي المناسب للعمل الحكومي)

أن اللجنة أبدا، لم تضع عبارة حشمة ولا حجاب ولا زي رسمي ولا لون معين ، تركنا الحرية الكاملة للمرأة لترتدي ما تراه مناسبا، إدراكا منا أن المرأة العراقية ذكية وقادرة على اختيار الزي المناسب.

وقبل أكثر من عامين صدر كتاب من الأمانة العامة لمجلس الوزراء على موظفيها

بارتداء البدلة ورباط العنق ونوعيتها وعدم ارتداء الكابوي والملبس الكلاسيكي

وما زالوا يعملون به ،ولا احد تكلم عن ذلك ،كون هذا الإجراء يعطي الوقار للرجل والاحترام للدائرة التي ينتمون إليها وهو الشيء الجميل .

وتحدثت الدكتورة ابتهال هناك مشاريع ترتقي بالنهوض بواقع المرأة وبالخصوص في القطاع الخاص ، وان الأجواء لمناصرة المرأة من الرجال يتسم بالتفاؤل، بالرغم ما تحقق للمرأة لم يرتقي الى مستوى الطموح ،والمطالبة بمشاركة واسعة في بناء الدولة ،وان الدستور العراقي كفل لها الحق .

صادق عبد الواحد الموسوي

سكرتير تحرير جريدة النداء