تحت شعار :
(سلامٌ على باسقاتِ
النخيل
... وشُمِّ الجبال تُشيعُ
السَـنا)
افتتح مهرجان الجواهري الدورة التاسعة
الذي يحمل هذا العام اسم الشاعر
التركماني الراحل عبد اللطيف بندر اوغلو.
وذلك على قاعة المسرح الوطني
الخميس 11 تشرين الاول 2012 وسيتضمن ثلاثة ايام وسنوافيكم بالتفاصيل .
وقد حضر المهرجان كبار المثقفين والكتاب والشعراء العراقيين بحضور نقيب
الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ووكيل وزارة الثقافة والاعلام فوزي الاتروشي وبحضور
نجلة الجواهري د.خيال محمد مهدي الجواهري ،وعدد
من الشخصيات السياسية والثقافية
والاعلامية.وبحضور وفد تجمع السلام العالمي .
وتضمن منهاج اليوم الاول القاء كلمات الاتحاد العام للأدباء والكتاب في
العراق ووزارة الثقافة وقراءات شعرية وريبورتاج عن الشاعر التركماني الراحل عبد
اللطيف بندر اوغلو،
وقد
شاركت الفرقة السيمفونية العراقية وعزفت انغامها .
لا ينبغي اليوم ان
نكتب كلمات عابرة بمقال لمهرجان قائم وسوف يمضي
بل لا بد من تجسيد
المشاعر والافكار التي تظهر روحية الفن والابداع للعقل العراقي من خلال تكريم
العظماء في ذكرى رحيلهم ـ انما هو تكريم للفكر النيل والنفوس الطيبة لعموم
العراقيين محبي الثقافة والابداع والسلام
فالجواهري جوهرة جمع الشعر العربي بكافة مكونات العقول فهو
نبراس الادب والشعر الذي يخلف فيه الاحرار والنجباء
فقد
اسميناه مهرجان الفكر العراقي المتجدد في كل عام
وهنا
اليوم في مهرجان الجواهري انتعشت الذكريات وانجرفت بنا الاحلام الى عالم الخيال
بعيدا عن مرارة الواقع المرير
لكي
نستنهض الهمم ونستحضر ذاكرة الماضي البعيد
بعقول اجدادنا الذين سطروا الابداع والتميز فأصبحت محطاتهم
مضيئة بالإحساس الجميل لحب الوطن
في
زمن التجاذبات وتشظي تصريحات اصحاب
المصالح السياسية ،
وبعيدا
عن كل خطاب سياسي او فلسفي ننشد في شعر
العظماء ومنهم الجواهري الذي كان ينشد في
شعره عن الوحدة الوطنية لبناء أسس الصدق بقناعة وايمان راسخ في النفس الانساني
ليعم السلام والوئام عبر فكر أصبح شعرا
جميلا وبليغا وصادقا ،
ان مثل هكذا مهرجانات
تعزز من الوحدة الوطنية وتعزيز فكر الثقافة العراقية وتعطيها دفعا الى الامام من
اجل احلال السلام ،فسلاما لك يا عراق كما
قالها الجواهري في احدى قصائده.
سلامٌ على باسقاتِ النخيل ... وشُمِّ الجبال تُشيعُ السَـنا
سلامٌ على نيّرات العصور ... ودارِ السلامِ مدارِ الدُنى
سلامُ على خالعِ مِنْ غـَـدٍ ... فـَـخاراً على أَمسـِـهِ الدابرِ
سلامٌ على طيباتِ النذور ... سلامٌ على الواهبِ الناذرِ
سلامٌ على نـَبـْعـَةِ الصّامـِدينَ ... تـَـعاصتْ على مـِـعْوَلِ الكاسرِ
سلامٌ وما ظلَ روضٌ يفوحُ ... وما ساقطتْ ورقَ الدوحِ ريحُ
سيبقى ويبقى يدوي طموحُ ... لنجمٍ يضيءُ وفجرٍ يلوحُ
وسوف يتضمن منهاج اليوم الثاني جلستين متميزتين الاولى عن
ادب الاطفال في العراق ، والثانية ، حوار وجدل الاشكال الشعرية،
وسوف يتضمن
اليوم الثالث قراءات شعرية في شارع المتنبي ،
وسفرة على يخت في نهر دجلة تشمل قراءات شعرية ، فيما
يتضمن المنهاج ايضا قراءات شعرية في قاعة الاتحاد لجمعية /الشعراء الموتى
وستكون هناك جلستان متميزتان احداهما
في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي في يوم الجمعة ثاني أيام المهرجان ،
في حين ستقام الاخرى على يخت سيتوجه من مدينة الاعظمية إلى الجادرية على مدى
ساعتين تتخللها قراءات شعرية في نهر دجلة...
فتحية لاتحاد الادباء وتحية للفكر
العراقي النير وتحية لكل من وقف لإحياء ذكرى العظماء .
صادق الموسوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق