كتاب تعيين صادق الموسوي سفير السلام العالمي

كتاب تعيين صادق الموسوي سفير السلام العالمي

8‏/12‏/2012

جلسة صالون اعلام منتدى الاعلاميات العراقيات ومناهضة العنف ضد النساء.




عقدت الجلسة الخامسة لصالون الاعلام لمنتدى الاعلاميات العراقيات يوم السبت 8/12/2012 في المركز الثقافي النفطي ،واقيمت الجلسة تحت عنوان دور الاعلام ومنظمات المجتمع المدني في مناهضة العنف ضد النساء ونوقش المحور كلا من الدكتور كاظم المقدادي والدكتورة سهام الشجيري . بحضور عدد كبير من المثقفين والاعلاميين ورؤساء بعض المنظمات  منها تجمع السلام العالمي  وشخصيات اخرى .
وتحدثت الدكتورة سهام الشجيري بعد ان رفض الدكتور كاظم المقدادي ان يكون اول المتحدثين ، حيث رفض ان يسبقها بالحديث اكراما للمرأة العراقية ،،
وما دار في الجلسة عن مناهضة العنف ضد المرأة بقولهم :
العنف ضدّ المرأة ظاهرة غير حضارية تعد من اكبر انتهاكات حقوق الإنسان.
والعنف العائلي يولد الكراهية والبغضاء ، حيث تنعكس هذه الظواهر السلبية على تربية الاولاد ونراهم فاشلين دراسيا واصحاب عقّد وعنف ضد الآخرين
ولهذه الاسباب وغيرها يسمى العنف ضد المرأة  بالمجزرة الصامتة .

ويتخذ العنف ضد المرأة أشكالا متنوعة من الضرب المبرح إلى تشويه الأعضاء واحيانا يصل الى القتل .
فاذا تكلمنا عن العنف الجنسي،
فكما نعلم تتفشى ظاهرة الاغتصاب اثناء الحروب والنزاعات والكوارث الإنسانية. وغالبا ما تكون المرأة الهدف وكبش فداء ، نتيجة  التوترات والفوضى الاجتماعية التي تنتجها الحروب في جميع بلدان العالم.

وهنا تتحمل الدولة مسؤولية الدفاع عن المرأة . فالدولة عندما تكون غير قادرة على تامين الحد الأدنى من مقتضيات الحياة العصرية والديمقراطية تخلق مناخا سلطويا يعزز العنف ضدّ المرأة.
فان لمثل هذه الجلسات  التي يقيمها منتدى الاعلاميات العراقيات التي تترأسه السيدة نبراس المعموري وجمع من الاعلاميات المثقفات ،اللواتي اثبتن للمجتمع حضورهن القوي والمتماسك في العديد من القضايا المهمة ،  
وان هذه الجلسات  تبين مدى اهتمام المثقفين بقضية  العنف ضد المرأة في العراق بصورة عامة وبالخصوص لدى النخب الساعية لرفع الظلم عن المرأة من منظمات المجتمع  المدني  واعلاميات العراق ، والجميل في ذلك قول الاعلاميات لولا مساندة الرجل في هذه المهام لما توصلنا الى تلك النتائج الناجحة.
 ومطالبتهن بضرورة وضع حد لهذا العنف الذي يمارس بحق المرأة غالبا ما يتحدد إطاره المكاني داخل جدران البيت، من قبل رجال الاسرة الواحدة  الزوج و الأخ أو الأب.
ولكن قد يمارس العنف ضد المرأة خارج إطار الأسرة وبأشكال مختلفة ومن قبل آخرين في الشارع، أو في المؤسسة الحكومية، أو في الأماكن العامة. أو حتى في المدارس والكليات تبدأ من توجيه كلمات نابية وجارحة للمرأة في الشارع،
ويجب على عاتق المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة ان تنشر الوعي الثقافي بين المجتمع بخصوص  العنف ضد المرأة لا بد أن يتم دراسة هذه الجرائم،
 وإجراء مسح ميداني كامل لها، لوضع معالجات قانونية ملائمة لها، وتحريك دعاوى جنائية ضد مقترفيها.
فإن قضية العنف ضد المرأة تتعلق بالوعي المجتمعي  والتربية الخاطئة، قبل أن تكون مسألة قانونية وحقوقية.
وأن وضع حد لاستمرار هذه الحالة لا بد أن يكون بتغيير الوعي الاجتماعي والثقافي للإنسان في عموم العراق ،
ويجب علينا  النظر للمرأة كانسان كونها نصف المجتمع وتربي  النصف الاخر منه
لها حقوق وعليها واجبات ولا نرغب بالخروج عن الشريعة الاسلامية ، لأنها ضمنت تلك الحقوق والواجبات
إن المرأة  المثقفة التي درست وعانت الكثير وكذلك ذويها الذين صرفوا على تعليمها  فلا شك  ان مكانها الفعلي ودورها هو في جانب أخيها الرجل في جميع مجالات الحياة، وربما تكون لديها دور اكبر من دور الرجل حيث تقع عليها ادوار ثنائية من تربية الأطفال والاهتمام بتوفير متطلبات الرجل في البيت.
فتحية تقدير واحترام للامرأة العراقية التي صبرت على جور الزمان وتحملت معاناة الحروب والاقتتال الطائفي ،فقد علمّت المرأة العراقية العالم وابهرتهم بصبرها وتحملها للصعاب ،
وحقا تستاهل ان تلقب بالمرأة الحديدية بل هي الاقوى -لأنها الام والاخت والزوجة والحبيبة وتستحق منا كل تقدير واحترام .

صادق الموسوي
نائب الامين العام وممثل تجمع السلام العالمي
في العراق والشرق الاوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...